Image

#تقرير خاص : الكلمات الإستفزازية و أثرها على اللاعبين


#تقرير خاص : الكلمات الإستفزازية و أثرها على اللاعبين 




للكاتب: عدنان العبد الله
بمشاركة: أ.د طارق الحبيب
للكلمة تأثير في حياة الإنسان حتى و إن كانت الكلمة اسم لشخص او لفريق , يقول علماء الاجتماع أن للكلمات قوة و تأثير عظيم يفوق أي قوة توصل لها الانسان كالكهرباء او الطاقة النووية .. موضوعنا اليوم حول الكلمات الاستفزازية وخصوصا في المجال الرياضي والتي انتشرت في الآونة الاخيرة بين اللاعبين والجماهير. " جحفلي " و " سدني " و " محلي " و " هيا تعال " كلمات اصبحنا نقرأها و نسمعها ونستخدمها اكثر من استخدامنا لأسمائنا بل تعدت هذه الكلمات و ما شابهتها في الاستخدام لتصبح كلمات تستخدم في الغناء والطرب و على خشبات المسرح بل وصلت إلى اسماء الابناء .. حالة غريبة نمر بها منذ فترة و بالأخص منذ عودة التنافس المشتعل بين قطبي الرياض الهلال و النصر .. ما أثر هذه الكلمات الاستفزازية والتي اصبحت تطارد النجوم حتى وهم تحت شعار المنتخب السعودي وحتى وهم خارج المستطيل الاخضر ؟؟ من يلام اذا حدث مشكلة بين اللاعب و المشجع ؟؟ وكيف نقلل قيمة هذه الكلمات لنصل لدرجة اننا لا نسمعها ؟؟

شاركنا في هذا البحث الأستاذ الدكتور: طارق الحبيب | بروفسور واستشاري الطب النفسي و الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء النفسيين العرب ..
حيث تحدث الدكتور طارق الحبيب في الجانب النفسي في الموضوع و قال خلال حديثه الحصري لـ #عيون_الرياضة :

- لا اعتقد ان مثل هذه الكلمات لها أثر كبير لأنه في الفترة الأخيرة زاد مستوى التعليقات في المجتمع السعودي فأصبح عند الفرد شبه مناعة تجاه هذه التعليقات بل أصبحت  تتجه إلى منحى النكته و الطرفة اكثر من الاستفزاز و الاستهتار بل ربما من يستفز بمثل هذه الكلمات ربما استخدمها مع اخيه في نفس الفريق المستفز من باب الدعابة و الطرفة اعتقد ان المجتمع السعودي اصبح لديه مناعه عالية و خفة الدم ازدادت بشكل كبيرة مما جعل درجة التوتر عنده تجاه هذه الكلمات أقل بكثير فمثلا كلمة سدني و مقابلها كلمة جحفلي يستخدمها الهلاليون مع النصراويين هي كلمة مكررة 
كما أن  اللاعبين محصنون من لغة الاستفزاز داخل الملاعب  من فترة طويلة  لانها تعتبر تقليدا رياضيا في اغلب الشوارع الرياضية العربية و ربما العالمية .. 
و للحديث عن الأطفال و المراهقين فهذه الكلمات الاستفزازية تقرن بأبطال و تصدر من أبطال سيتم اقتفاؤها من قبلهم وتصبح لغة اجتماعية اكثر عمقا في تعامل الفرد مع الاخر ومن هنا يكمن الأثر السيء بشكل كبير

اما عن المستوى الاجتماعي العام فإن المجتمع  لم يعر هذه الالفاظ الاهتمام بشكل كبير وانما وجهها إلى لغة النكتة بدلا من لغة الشتيمة ..

فيما عبرت الجماهير عن هذا  الموضوع خلال مشاركتهم آرائهم عبر حساب عيون الرياضة في السناب شات  فكان لابد من وجود اختلاف في الرأي لكن الغلبه كانت للجماهير التي اكدت ان على اللاعب الجزء الأكبر في تحمل مسؤولية هذا الموضوع فيجب على اللاعب تجاهل مالا يعجبه و الرد عليه في مجال عمله و من طبيعة الانسان الغضب لكنه اختار لنفسه مجال لا يسمح له بالخطأ و هو مجال الشهرة لذلك أي تصرف عكسي سيكون مردوده على اللاعب نفسه . فيما اكد عدد من الجماهير ان هذه الكلمات لابد منها بين الجماهير و من الصعب انتشالها ولكن التقليل من أهميتها امر ممكن وهذا الدور يكمن في اللاعبين انفسهم  و الاعلام الذي اصبح متشبعا بهذه الكلمات و عدم إعطاء الشخص المستفز اكبر من حجمه ..

موضوع شائك وقصصه لا تنتهي والآراء فيه تختلف وتتلون مع ألوان أقمصة الأندية لكننا نملك جمهورا واعيا ومثقفا وكلنا امل بأن هذا العمل يكون لها صدى إيجابا في الشارع الرياضي السعودي ..



تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم الموقع وشكرا

0 التعليقات: